قصيدة في رثاء الشيخ عبدالله ابن جبرين رحمه الله بعنوان : " النظرة الأخيرة "
فَتِّتْ فؤادي يا حُزُنْ ** شَتِّتْ منامي .. والوَسَنْ !
أحْرِق عيوناً .. شفَّها ** طيفُ الأماني والشَّجَنْ !
رَحَلَ (ابنُ جبرينٍ) وكَمْ ** روحٌ مِنَ البلوى تَئنْ !
ذا شيخُنا .. مَنْ مثلهُ ؟! ** عَلَمٌ على رأسِ الزَّمَنْ !
قد كان فينا مِشْعلاً ** للحقِّ .. للتَّقوى وَطَنْ !
( أُعجُوبَةُ العُلماءِ ) في ** زَمَنٍ تَخَطَّفَهُ الوَهَنْ
قد كان حِصْنَاً شَامِخاً ** سيفاً على أهلِ الفِتَنْ
يَوْمُ الجَنـائزِ بيننا ** يا كُل َّ عُبـَّادِ الوَثَنْ !
هذي المسَاجدُ قد بَكَتْ ** والحُزْنُ فيهَا قد سَكَنْ
إنْ مَا بكَتْ عَلَمَ الهُدَى ** قولُوا برَبِّكمُ .. فمَنْ ؟!
سَنَسِيْرُ خلفَ رِكَابِهِ ** نَمضي على تِلْكَ السُّنَنْ
نحمي العقيدةَ مثلما ** قد كانَ والِدُنَا .. نَكُنْ !
طَلَبَ الجِنَانَ .. فيا له ! ** لم يَرتْضِ دنيا العَفَنْ
قد خابَ مَنْ عَشِقَ الحيا ** ةَ وصار فيها مُرْتَهَنْ !
رباهُ .. فارْحَم شيخَنَا ** واغْفِر له .. يا ذا المِنَنْ !
أَسْكِنْهُ في تِلْكَ الجِنَا ** نِ .. فكم لها دوماً يَحِنْ !
إنَّ القصائدَ لا تفي !
حقاً .. وإنْ قُلْنَا .. وإنْ !
( منقول ...)